" أحم "

سعل شياو تيانياو بخفة لتنبيه ليو تشينغ روي بوجوده ، و حالما سعل إستدارت له .

قالت : لقد جئت بسرعة .

أومأ شياو تيانياو برأسه ، قال : لقد طلبت الطعام من أحد الخدم ، سيحضرونه قريبًا .

سألت ليو تشينغ روي : إلى أين ستذهب بعد هذا ؟

أجاب شياو تيانياو : لا أعرف ، ربما سأتبعك .

أرادت ليو تشينغ روي الضحك على إجابات شياو تيانياو التي لا تملك أي معنى ، لكنها لم تفعل لأنها وجدت كل هذا من دون معنى .

قالت ليو تشينغ روي : سأذهب إلى الغرب ، هل ستتبعني ؟

سأل شياو تيانياو ببعض الفضول : لماذا إلى الغرب ؟

ألا تعرفين أنه خطير ...

واصلت ليو تشينغ روي الكلام : خطير ، مجهول ، مليئ بالوحوش ، زنزانات و بوابات .

نعم أنا أعرف كل هذا ، و لهذا سأذهب إلى هناك .

سأل شياو تيانياو : لماذا ؟

أجابت ليو تشينغ روي : لماذا سأخبرك ؟

قال شياو تيانياو : هل هذا لفتح نقاط التشي خاصتك ؟

أصبحت عيون ليو تشينغ روي حادة ، سألت : كيف عرفت ؟

أجاب شياو تيانياو : لا يهم كيف .

المهم أني أستطيع أن أفتحها !

إبتسمت ليو تشينغ روي لكن إبتسامتها لم تصل إلى عيناها ، سألت : هل أنت إمبراطور حقيقي ؟

أجاب شياو تيانياو : نعم أنا كذلك ؟

فجأة نهضت ليو تشينغ روي من مكانها ، و أعطت قوسًا عميقًا لشياو تيانياو ، قالت : أنا أسفة لأنني لم أستطع التعرف عليك يا زعيم من...

لم يترك شياو تيانياو ليو تشينغ روي تكمل كلامها حيث تقدم نحوها و رفعها من إنحنائها ، قال : لا داعي للإنحناء أو التصرف بإحترام ، ناديني بإسمي .

قالت ليو تشينغ روي : كما تريد يا شياو تيانياو .

تنهد شياو تيانياو براحة عند رؤية أن ليو تشينغ روي ستتصرف بعفوية معه ، فهو لا يريد أن يعاملها كمرؤوس و لا أن تعامله هي كرئيس مثل الماضي .

...

سرعان ما وصل الطعام الذي طلبه شياو تيانياو ، و حاليًا كان الأن مع ليو تشينغ روي يتناول العشاء رغم أنه ليس في حاجة إلى الأكل حقًا .

فمع مستوى قوته ، يصبح الأكل مجرد عادة و ليس حاجة .

حتى أن شياو تيانياو لا يتناول الكثير في العادة ، لكن هذه المرة لا يمكنه تفويت العشاء مع ليو تشينغ روي بعد كل هذه المدة .

المشكلة أنه لم يأكل حتى ، بل كان مشغولًا بمشاهدة ليو تشينغ روي و هي تأكل و وضع أكل أكثر في طبقها .

لم تكن ليو تشينغ روي جائعة كثيرًا ، و تصرفات شياو تيانياو الغريبة جعلتها تأكل أقل ، لذا بعد أن جاء أحد الخدم و جلب الشاي ، سألت ليو تشينغ روي شياو تيانياو : ماذا يفعل زعيم منظمة هايون روي في مدينة دعارة ؟

داخل فندق ؟

و معي أنا ؟

أجاب شياو تيانياو : لا أعرف ، ماذا تظنين ؟

قالت ليو تشينغ روي : أظن أنها ستكون وقاحة إذا واصلت بإسم شياو تشينغ .

إسمي ليو تشينغ روي و أنا أظن أنك تعرف هذا بالفعل .

بقي شياو تيانياو صامتًا و هذا يدل على أن ما قالته ليو تشينغ روي صحيح .

سألت : كيف وجدتني ؟

أجاب شياو تيانياو : من خلال عقد القسم بيننا .

هذا ليس معروفًا للكثيرين لكن يستطيع الإمبراطور الحقيقي معرفة مكان الطرف الأخر عن طريق هالته .

أومأت ليو تشينغ روي برأسها ، قالت : هذا معقول .

إذن في هذه الحالة أنت تعرف أنني إبنة كونت الشمال ، أليس كذلك ؟

أجاب شياو تيانياو : نعم .

سألت ليو تشينغ روي : كيف حالهم ؟

هل هم بخير ؟

أجاب شياو تيانياو : نعم ، لقد أخبرتهم أنك على قيد الحياة لكنهم يشتاقون لك .

تنهدت ليو تشينغ روي براحة ، قالت : هذا جيد .

لكن ...

و الأخرين ، هل يعرفون أني على قيد الحياة ؟

أجاب شياو تيانياو : لا ، لا يعرفون .

فقط أنا و بعض الأشخاص من المنظمة و والداك .

أنت ميتة بالنسبة للجميع الأن يا ليو تشينغ روي .

قالت ليو تشينغ روي : هذا جيد .

فبعد عرض المواهب في الميراث من المستحيل أن يتركها أي طرف على قيد الحياة .

سألت ليو تشينغ روي : ما قلته قبل صحيح كان صحيحًا .

إن نقاط تجمع التشي خاصتي مكبوحة .

و أنت الوحيد الذي تستطيع فتحها ، لذا ...

كانت ليو تشينغ روي ستطلب من شياو تيانياو أن يفتح نقاط التشي خاصتها ، لكن الأخير قاطعها في منتصف الكلام و قال : سأفعل .

سأفتح نقاط التشي خاصتك .

ظهرت إبتسامة خافتة على وجه ليو تشينغ روي ، قالت بإمتنان : شكرًا لك .

سأل شياو تيانياو : متى تريدين ذلك ؟

أجابت ليو تشينغ روي : ماذا عن الأن ؟

قال شياو تيانياو : كما تريدين ، لكن لنذهب إلى مكان آخر غير هذا .

سألت ليو تشينغ روي : لما سنغير المكان ؟

قال شياو تيانياو بغموض : ستعرفين بعد أن أفتح نقاطك .

أومأت ليو تشينغ روي برأسها ، فما دامت نقاط التشي خاصتها تفتح لن يهمها المكان أبدًا .

سألت ليو تشينغ روي : إلى أين سنذهب ؟

أجاب شياو تيانياو : الغابة .

ضاقت عيون ليو تشينغ روي قليلًا عندما سمعت أنهما سيذهبان إلى الغابة ، لكنها لم تقل أي شيء حيال هذا و إتبعت شياو تيانياو على أي حال .

بعد أن خرجت ليو تشينغ روي من الفندق ، سألت شياو تيانياو : كيف سنذهب ؟

أين الأحصنة ؟

فمن قبل كانت ليو تشينغ روي لا تحتاج إلا إلى رجليها لتنقل ، فقد كانت هي بحد ذاتها أسرع من الأحصنة العادية .

لكن الأن هي لا تمتلك نفس السرعة و لا قدرة التحمل من قبل ، لذا أصبح وجود حصان أو عربة ضروريًا .

كان هذا من منظور ليو تشينغ روي فقط ، لكن بالنسبة إلى شياو تيانياو كان هذا غريبًا .

سأل : لماذا تحتاجين إلى حصان و أنا موجود ؟

فمع مستوى قوى شياو تيانياو كان الحصان مجرد شيء يتحرك على أربع أرجل .

ردت ليو تشينغ روي على كلام شياو تيانياو : و أنا كيف سأذهب ، أنا لست قوية كما كنت يا سيد !

كانت على وجه شياو تيانياو إبتسامة خفيفة و هو يتقدم نحو ليو تشينغ روي ، أمسكها من خصرها و قال : هكذا .

تفاجأت ليو تشينغ روي من إقتراب شياو تيانياو المفاجأ و قبل حتى أن تبدي أي ردة فعل وجدت نفسها في حضن شياو تيانياو في الهواء .

صمتت ليو تشينغ روي و إبتلعت ما كانت ستقوله بسبب السرعة الكبيرة التي إنتقل بها شياو تيانياو .

على الرغم من أن الرياح كانت قوية للغاية بسبب السرعة الكبيرة إلى أن ليو تشينغ روي لم تتظرر من هذا مطلقًا .

و بعد تدقيق النظر وجدت أن شياو تيانياو قد أحاطها بطبقة رقيقة من التشي كي لا تتظرر .

فالأن مع كبح قوتها أصبحت ليو تشينغ روي هشة للغاية .

لكن و رغم كل هذا و لكي تشعر بالأمان أكثر عانقت ليو تشينغ روي رقبة شياو تيانياو لا شعوريًا خوفًا من أن تسقط .

إتسعت إبتسامة شياو تيانياو أكثر عند حدوث هذا و قام بإطالة الرحلة عن عمد رغم أن هذا لن يستمر إلى الأبد .

فمع تبجح شياو تيانياو بسرعته ، كان يجب أن يصل في وقت قصير للغاية و إلا ستبدأ ليو تشينغ روي في الشك في تصرفاته .

و هكذا و رغم كل محاولات شياو تيانياو لإطالة الوقت فقد كسب ثلاث دقائق إضافية فقط بينما كان يجب أن يصل في دقيقة واحدة .

وضع شياو تيانياو ليو تشينغ روي بلطف على الأرض ، قال : لقد وصلنا .

أجابت ليو تشينغ روي : هذا جيد .

بعد ذلك سألت : ماذا ستفعل بعد ذلك .

" أحم "

سعل شياو تيانياو بشكل مصطنع و من ثم قال بصوت خافت : إنزعي ملابسك .

شعرت ليو تشينغ روي بأن هذا كان مألوفًا ، تحديدًا في ذلك الوقت عندما إنتقلت و كانت غير مألوفة مع كل هذا .

قال شياو تيانياو و ليو تشينغ روي في نفس الوقت : فقط ظهرك/ ي .

أومأت ليو تشينغ روي برأسها ، قالت : نعم أنا أعرف هذا .

بعد ذلك جلست ليو تشينغ روي على الأرض و نزعت الرداء الذي حرص شياو تيانياو على ربطه بإحكام .

و بما أن ليو تشينغ روي ما زالت تردي الملابس من منزل الوردة البيضاء التي كانت من الوراء عبارة عن خيوط مربوطة مع بعضها البعض .

كان هذا محرجًا كثيرًا لكن أفضل من أن تنزع ليو تشينغ روي كل شيء .

قالت : إنزع أنت الخيوط .

من تصرفات ليو تشينغ روي الأن ، شعر شياو تيانياو أنه من الجيد أن الشخص الموجود هنا هو .

لأنه بطبيعة الحال لن يسمح لأي شخص برؤية أو لمس ليو تشينغ روي .

لكن ...

على الرغم من أن ليو تشينغ روي بدت طبيعية لكنها لم تكن كذلك فقد كان وجهها أحمر كليًا .

لكن داخليًا ، كان هناك سؤال واحد يدور في ذهنها .

سألت ليو تشينغ روي نفسها ' لماذا جاء ؟ '

...

إستمتعوا 😊😊

2022/09/30 · 115 مشاهدة · 1449 كلمة
نادي الروايات - 2024